Yemen: الصحفي عبد الحافظ الصمدي في حالة صحية سيئة ويجب إطلاق سراحه

02.01.20

أكدت تقارير موثوقة أستلمها مركز الخليج لحقوق الإنسان تدهور الحالة الصحية للصحفي عبد الحافظ الصمدي، الذي تم اعتقاله من قبل الحوثيين، وأكدت حاجته الماسة للرعاية الطيبية العاجلة.

 بتاريخ 27 يوليو/تموز 2019 أقدم مسلحين ملثمين يرتدون الزي المدني من دائرة الأمن الوقائي التابعة للحوثيين على اختطاف الصمدي من منزله وسط العاصمة صنعاء حيث لايزال يقبع في السجن منذ ذلك الحين. لقد كان أول اتصال له بأسرته بتاريخ 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 حيث عانى من الإخفاء القسري لما يقارب الثلاث اشهر ونصف.

بتاريخ 29 ديسمبر/كانون الأول 2019 مثل الصمدي أمام النيابة العامة بصنعاء وهو مقيد اليدين وذلك لحضور جلسة التحقيق معه حيث رافقه خلالها محاميه عبد المجيد صبره. لقد بدا وهو يدخل غرفة التحقيق هزيل الجسم، منهوك القوى، وقد برزت عظام وجهه، مما يثير الشك في أنه قد واجه المعاملة السيئة و سوء التغذية طيلة فترة اعتقاله. لقد ذكر أثناء كتابة محضر التخقيق بأنه يعاني من مرض القولون، ارتفاع ضغط الدم، ضيق في التنفس، وظهور ورم في ظهره، كل ذلك دون أن يقدم له العلاج الطبي اللازم. لقد رفضت النيابة تثبيت إدعائاته في تعرضه للتعذيب الذي شمل الضرب والتحقيق المطول الذي كان يستمر حتى منتصف الليل أو بعد ذلك حيث تكرر التحقيق معه بهذه الصورة ثمانية مرات.

لقد وجهت النيابة العامة ضده تهمتي التخابر مع العدو من قبل النيابة العامة ونشر أخبار لصالح الأعداء حيث أنكر كلاهما وقال ان ماجاء في محضر التحقيق قد قام أفراد الأمن بكتابته ووضعوا بصمته عليه وهو مغمض العينين ووقعوا عنه في بعض محاضر التحقيق. وقال ايضاً، "ان هاتفي وحساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي موجودة وهي تثبت بطلان التهم الموجهة ضدي."

  لقد طالب محاميه صبره الإفراج عنه بالضمان نظراً لحالته الصحية المتدهورة ولكونه صحفي ولا توجد أي أدلة ضده، كما طلب صورة من الملف ليتسنى له تقديم دفاعه عنه.

لقد عمل الصمدي سابقاً في صحيفة أخبار اليوم وكذلك كتب عدداً كبيراً من المقالات التي نشرت في مختلف المواقع الإلكترونية عن القضايا التي تهم المواطنين في اليمن. لقد ابتعد عن العمل الصحفي لفترة طويلة وذلك ُقبيل اعتقاله بسبب سوء الوضعين الأمني والمعيشي.

يساور مركز الخليج لحقوق الإنسان قلق عميق بشأن الاعتقال التعسفي والاحتجاز المطول للصحفي عبد الحفيظ الصمدي، الذي يمثل جزءاً من النمط المتواصل الذي تتبناه مختلف السلطات في اليمن بهدف استهداف الصحفيين وفرض قيود خطيرة على حرية الصحافة.

يحث مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات الحوثية على الوفاء بجميع التزاماتها في مجال حقوق الإنسان وكذلك:

1. الإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي عبد الحافظ الصمدي وإسقاط جميع التهم الموجهة ضده؛

2. إعلان الاعتراف الكامل بالحق في الحريات العامة مثل حرية الصحافة؛ و

3. ضمان، في جميع الظروف، أن يكون جميع المدافعين عن حقوق الإنسان، بمن فيهم الصحفيون في اليمن، قادرين على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان دون خوف من العقاب وخالية من جميع القيود، بما في ذلك المضايقات القضائية، وأن يتمتع الناس بحرية ممارسة الاحتجاجات السلمية.