Iraq: التقرير الدوري الثالث والعشرين عن انتهاكات حقوق الإنسان في العراق

إن هذا التقرير الصادر عن مركز الخليج لحقوق الإنسان، يوثق أوضاع حقوق الإنسان في العراق خلال الفترة من 12 مايو/آيار ولغاية 21 يونيو/حزيران 2022، ويشمل انتهاكات طالت المواطنين وبضمنهم متظاهرين سلميين، ناشطي مجتمع مدني، صحفيين وإعلاميين. وثق التقرير كذلك قيام السطات بفصل صحفي ومقدم برامج معروف عن عمله بسبب تغريدة.
اعتداءات القوات الأمنية
ما زالت الاعتداءات على نشطاء المجتمع المدني والمحتجين المسالمين مستمرة من قبل السلطات الأمنية في العراق، بالرغم من وعودها المتكررة بشأن توفير الحماية لهم خلال التظاهرات المطلبية التي يقومون بها.
في 31 مايو/أيار 2022، ظهر أحد أفراد الشرطة في مقطع فيديو وهو يعتدي بالضرب والكلام النابي على مواطن قيل إنه كان ثملاً، دون أن يكون له أي حق في الاعتداء عليه والتشهير به. انتشر المقطع بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، واستنكر مدافعون عن حقوق الإنسان التصرف اللاقانوني الذي قام به الشرطي.
بتاريخ 18 مايو/آيار2022، تظاهرت مجموعة من المحاضرين المجانيين، وهم تدريسيون قدموا خدمات كبيرة للحكومة العراقية ويطالبون الآن بالحصول على وظائف حكومية دائمة، في محافظة المثنى للمطالبة بحقوقهم، لكنهم تعرضوا لانتهاكات خطيرة من قبل القوات الأمنية، التي انهالت القوات الأمنية عليهم بالضرب المبرح، وظهرت آثار التعذيب على أجساد بعضهم مثلما توضح الصورة الرئيسية أعلاه.
استهداف ناشطي المجتمع المدني
بتاريخ 13 يونيو/حزيران 2022، تم اعتقال المواطن ريان سالم، والد المتظاهر السلمي ريمون الذي تم قتله من قبل القوات الأمنية. كان الاعتقاد السائد أن سبب الاعتقال هو الشكوى التي قدمتها الأسرة لدى القضاء الفرنسي ضد رئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدي فيما يرتبط بمقتل ابنهم، لكن زوجته ظهرت في فيديو تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، أكدت فيه أن اعتقاله يتعلق بدعوى قديمة مرتبطة بعمله فقط وسوف يتم الإفراج عنه في الأيام القادمة، وكذلك شكرت كل من دعم الأسرة في محنتها.
سبق لمركز الخليج لحقوق الإنسان أن وثق قتل المتظاهر السلمي ريمون ريان سالم، 15 سنة من العمر، بتاريخ 25 فبراير/مارس 2020، حيث تم استهدافه من قبل قوات مكافحة الشغب ببنادق الصيد لتصيبه كراتها الحديدية الصغيرة برأسه.