Bahrain: البحرين: استمرار المضايقات القضائية ضد زينب الخواجة

13.10.14

يعبّر كل من مركز البحرين لحقوق الإنسان   ومركز الخليج لحقوق الإنسان عن بالغ قلقهما للمضايقات القضائية المستمرة ضد الناشطة السلمية والمدافعة عن حقوق الإنسان السيدة زينب الخواجة، التي تواجه محاكمتين يوم غد، 14 اكتوبر/تشرين الأول، ومحاكمة أخرى في 15 اكتوبر/تشرين الأول. زينب تواجه حاليا خمس قضايا في المحاكم؛ كما أنها واجهت ثماني قضايا أخرى انتهت إما بتغريمها مبالغ مبالية أو بقضاء عقوبات في السجن.

خلال هذا الأسبوع، زينب الخواجة الحامل في شهرها التاسع تقريبا، لديها ثلاث محاكمات تتعلق بثلاث قضايا منفصلة ضدها. يوم غد، 14 أكتوبر/تشرين الأول، ستمثل زينب أمام المحكمة لمواجهة اتهامات في قضيتين تتعلق بتمزيق صورة (الملك). وفي يوم الأربعاء 15 أكتوبر/تشرين الأول، سوف تواجه اتهامات بـ "إهانة موظف حكومي". زينب سوف تحضر هذه المحاكمات، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه لن يصدر أي حكم خلال جلسات هذا الاسبوع.

استمرارا لهذا النوع من المضايقات القضائية، وُجّهت ثلاث تهم ضد زينب الخواجة مؤخرا أثناء زيارة قامت بها لوالدها في سجن جو في شهر أغسطس/آب. وتتعلق هذه التهم بـ "الدخول في منطقة محظورة"، و "عدم التعاون مع أوامر الشرطة" و "الاعتداء اللفظي". تقول زينب الخواجة بأنها كانت تحاول زيارة والدها، المدافع عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة، في سجن جو في يوم الخميس 28 أغسطس/آب 2014. وكان والدها مضربا عن الطعام في ذلك الوقت، حيث كانت عائلته قد أُبلغت بأنه قد انهار وسقط على الأرض في زنزانته. وكانت زينب تسعى لزيارته للحصول على معلومات مستكملة عن حالته الصحية خاصة وأن الأطباء كانوا قد أعربوا عن مخاوف من إمكانية إصابته بنوبة قلبية في أي لحظة.

كانت زينب الخواجة حاملا في الشهر السابع حينما كانت تحاول زيارة والدها. تقول زينب أنها دخلت عبر البوابة الرئيسية للسجن ومشت إلى مبنى يستخدم للزوار، ولم تر أي علامات تشير إلى أنها كانت تدخل في منطقة محظورة، ولم يتم توقيفها من قبل الحراس المسؤولين عن محيط السجن. على الرغم من ذلك، تتم محاكمة زينب الخواجة بتهمة دخول منطقة محظورة. بعد وصولها إلى مدخل الزوار، أوقفها الحراس وسألوها عن سبب وجودها هناك. أوضحت لهم زينب بأنها تريد زيارة والدها والتأكد من أنه على قيد الحياة وبصحة جيدة. أبلغها الحراس بأنه لا يحق لها القيام بذلك، وبدأوا بتصويرها. وانضم اليهم رئيس السجن برفقة ضابطة من الشرطة النسائية. وأصدرت الأوامر بإزالة واعتقال زينب الخواجة بالقوة، فأبلغتهم على الفور بأنها حامل في الشهر السابع. فحدثت مشادة لفظية بين رئيس السجن وزينب الخواجة قيل بأنها أفضت إلى إبلاغها بأن القانون يقف إلى جانب الضباط وأنه سوف لن يتحمل أي مسؤولية إذا ما حدث لها أو لجنينها شيئا.

طُرحت زينب الخواجة عنوةً على الأرض، ووضعت الأصفاد في يديها ونُقلت بعد ذلك إلى مركز شرطة الرفاع حيث تم إبلاغها هناك بالتهم الثلاث الجديدة ضدها، ثم أفرج عنها في وقت لاحق من نفس اليوم.

بناء على ما سبق، يدعو مركز البحرين لحقوق الإنسان و ومركز الخليج لحقوق الإنسان كلا من المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وكافة حلفاء البحرين الآخرين للضغط على السلطات من اجل:

  • إسقاط جميع التهم ضد زينب الخواجة ووضع حد لحملات المضايقة القضائية ضدها لنشاطها السلمي وممارسة حقها في حرية التعبير؛
  • وضع حد لممارسات استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء بسبب عملهم، والافراج عن السجناء السياسيين في البحرين.