Bahrain: البحرين: اعتقال نبيل رجب وسط تقارير عن التعذيب في سجن جو، ومخاوف على مدافعي حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة وناجي فتيل

اعتقل هذا اليوم الموافق 2 أبريل/ نيسان، المدافع البارز عن حقوق الإنسان نبيل رجب بتهمة "نشر الأخبار الكاذبة" بحسب ما ذكرت التقارير وذلك من خلال تغريداته على موقع تويتر والمتعلقة بممارسات التعذيب في سجن جو، على خلفية أنباء عن مهاجمة الأمن للسجناء مؤخرا ومنعهم من الاتصال بأسرهم.

وبحسب زوجة رجب، السيدة سمية رجب فأن أكثر من 20 سيارة الشرطة أرسلت اليوم إلى المنزل لإلقاء القبض عليه، زعماً "بسبب تغريدات قام بنشرها حول التعذيب في سجن جو." (انظرالفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=37ceQ7QBz0c&feature=youtu.be). ومن الجدير بالذكر بأن رجب، الذي هو رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان وأحد مؤسسي مركز الخليج لحقوق الإنسان، يواجه حكماً بالسجن لمدة ستة أشهر لتغريدة سابقه له نشرها على موقع تويتر وكان ينتظر حكم الاستئناف في 15 نيسان/ابريل 2015. يرجى ملاحظة الرابط التالي: https://www.gc4hr.org/news/view/882

ويأتي اعتقال رجب وسط مخاوف جدية حول الأوضاع المتفاقمة في سجن جو، ويبقى السؤال معلقاً حول مصير المعتقلين ومن بينهم المدافع عن حقوق الإنسان ناجي فتيل.

في  10 مارس/آذار 2015، ذكر مركز البحرين لحقوق الإنسان وأمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية  في تقرير لهم "أن قوات الأمن البحرينية قد قامت زعماً بمهاجمة السجناء في سجن جو باستخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، وعيارات مطاطية. وبأن الصور المسربة من سجن جو تُظهر إصابات عديدة، الكثير منها بدت خطيرة". وذلك في ردها على إغلاق السجناء لمدخل المبنى احتجاجاً بعد  تلقيهم أخباراً زعمت بأن أحد ضباط الشرطة ضرب امرأة خلال زيارتها لشقيقها".

وفي ذات السياق، لا بد من الإشارة إلى المدافع عن حقوق الإنسان ناجي فتيل، ورئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان  والذي يقضي حكماً بالسجن لمدة 15 عاما لعمله في مجال حقوق الإنسان ،حيث  أنه كان أحد المحاصرين في أحداث 10 مارس/ اذار ومنذ ذلك الحين تعرض للاختفاء القسري داخل السجن.

ووفقاً لشاهد عيانٍ الذي قدم  شهادته لمركز البحرين لحقوق الإنسان، والذي كان  مع فتيل في بناية 4 "عندما سمعوا أصوات اشتباكاتٍ." وعلى الرغم من أن فتيل لم يشارك في هذه الاحتجاجات، إلا انه تعرض للضرب عندما دخل رجال الأمن في وقت لاحق إلى المبنى لاخلائه من السجناء بينما كانوا يضربونهم ضرباً مبرحاً. يقول الشاهد أن فتيل تعرض للضرب المبرح وتم فصله عن بقية السجناء. وحسب  ما ورد  فأنه اقتيد بعيداً ولم تتوارد أي أخبار عنه منذ ذلك الحين. لقد تم نقل تسعة نزلاء آخرين بعيداً، بما في ذلك أحمد الحميدان، المصور المعتقل، والذي لا يعرف مكانه كذلك.

لم تصل إلى أسرة الحميدان أية أخبارٍ عنه منذ 20 يوماً مضى، حيث تم إرجاء الزيارة المقررة له مسبقا في يوم 30  مارس/آذار  ومن ثم تم  إلغاءها، حيث لم يسمح بأي زيارات له بعد. ان معظم السجناء في سجن جو وبحسب ما ورد لا يزالون ممنوعون من تلقي الزيارات العائلية والمكالمات الهاتفية.

وفي هذا السياق، لابد لنا من التطرق إلى قضية سجين رأي آخر انقطعت أخباره منذ مدة وهو جعفر علي عون، الذي اقتيد بعيدا مع تسعة سجناء آخرين لبناية 10. ومنذ ذلك الحين لم تسمع عائلته عنه، مما يزيد من قلقهم على سلامته، بحسب أحد الاسرى المطلق سراحهم فقد يواجه الأسرى اتهامات على خلفية الاضطرابات التي حدثت في 10 آذار/مارس 2015.

بتاريخ 2 مارس/آذار 2015، بدأ عبد الهادي الخواجة، أحد مؤسسي مركز الخليج لحقوق الإنسان  والرئيس السابق لمركز البحرين لحقوق الإنسان  إضراباً عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله التعسفي، وعلى الظروف السيئة في السجون، وكذلك  القيود المفروضة على اتصالاته بأسرته، بالإضافة إلى عدم التحقيق في تعذيب السجناء وسوء المعاملة التي يتلقاها سجناء الرأي هناك . وهو الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد لنشاطاته في مجال حقوق الإنسان. وبعد ثلاثة أسابيع من إضرابه، أي في 22 مارس/آذار، أعلن الخواجة التوقف المؤقت لإضرابه عن الطعام بعدما تلقى طلباً من مسؤولي السجن لبحث مطالبه. ولقد هدد بانه سيتوقف عن  شرب الماء إذا لم يستجيبوا لتلكم المطالب بتاريخ 29 أذار/مارس 2015. ومن الجدير بالذكر بأنه بتاريخ 18 مارس/آذار ، وقعت 27 من المنظمات غير الحكومية والأفراد على رسالة تدعوا إلى  الافراج عن الخواجة بينما وقع أكثر من 64 ناشطاً على عريضةٍ، نشرها مركز الخليج لحقوق الإنسان على الإنترنت في ذات اليوم، تدعو ايضاً الى إطلاق سراحه. يرجى ملاحظة الرابط التالي:

https://www.gc4hr.org/news/view/951

في آذار /مارس 2015 حاولت السفارة الدنماركية خلال الأسبوع الماضي الاجتماع مع الخواجة ولكن تم إلغاء الاجتماع عندما رفض   الخضوع لتفتيش جسدي مهين بحسب قوله، والذي توقفت إدارة السجن عن مزاولته لفترة من الوقت ولكن عادت لذلك  من جديد كشكل من أشكال الضغط على السجناء.  وقد أعلن أعضاء آخرين من مجموعة البحرين 13 إنضمامهم إلى الإضراب عن الطعام في وقت سابق من شهر آذار/مارس، و تضم مجموعة البحرين 13 مجموعة من السجناء بضمنهم الخواجة  ونشطاء معتقلين حكم عليهم سويةً بالسجن  بشهر يونيو/حزيران 2011   في القضية المرتبطة بالاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية .

ان هذا يشمل كذلك المدافع عن حقوق الإنسان والمدون الدكتور عبد الجليل السنكيس، والذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة أثناء محاكمة  مجموعة البحرين 13، والذي ذكرت التقارير الواردة  انه بدأ إضرابا عن الطعام في 21 مارس/آذار، على الرغم من حالته الصحية المتدهورة.  و وفقا  للنداء الصادر عن منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ، فأن "السنكيس كان يسعى للحصول على أخبار عن المعتقلين الآخرين في سجن جو ومطالبة مسؤوليه وقف حظر المكالمات والزيارات للبناية 4 من السجن، حيث يُسجن ابنه حسين  وبحسب المنظمة نفسها "في رسالة إلى  أسرته، أكد الدكتور السنكيس أن جميع المعتقلين هم أبناءه، وليس فقط حسين، وأنه سيواصل إضرابه عن الطعام حتى تتحسن الأوضاع في بناية 4 من سجن جو، وعندما يتمكن جميع المعتقلين في  سجن جو من الاتصال بأسرهم ".

يدعو مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات البحرينية إلى:

 شاركوا في حملتنا:

 #FreeAlkhawaja

تضامنوا مع المعتقلين من خلال خلال التوقيع على عريضة للافراج عن الخواجة  ونشرها على صفحات التواصل الإجتماعي للتوعية بإنتهاكات حقوق الإنسان في البحرين والمطالبة بالإفراج عن سجناء حقوق الإنسان وحرية التعبير في البحرين

https://www.change.org/p/the-government-of-bahrain-freealkhawaja-immediately-and-unconditionally-2