United Arab Emirates: الإمارات العربية المتحدة: تعذيب أسامة النجار يتأكد مع استمرار سوء المعاملة للمحتجزين من مجموعة الإمارات 94

تلقى مركز الخليج لحقوق الإنسان معلومات تؤكد أن مدافع حقوق الإنسان البالغ من العمر 25 سنة، أسامة النجار، قد تعرض للتعذيب. لقد وقع التعذيب عليه بمركز احتجاز سري على مدى أربعة أيام قبل نقله إلى سجن الوثبة في أبوظبي. وكان قد تم اعتقاله بعنفٍ في 17 مارس/آذار 2014 و أصدر مركز الخليج نداءً عن قضيته بتاريخ 20 مارس/آذار 2014. لمزيد من المعلومات يرجى ملاحظة الرابط التالي:
http://gc4hr.org/news/view/611
قام مسؤولو أمن الدولة، الذين ألقوا القبض عليه، بضربه و عصبوا عينيه قبل ان ينقلوه إلى مركز اعتقال سري. ولدى وصوله هناك، أخذوه إلى غرفة الاستجواب حيث ضربوه و استخدموا الأسلاك المغطاة بالبلاستيك لضرب ساقيه. تم تعريضه لدرجات حرارة منخفضة باستخدام أجهزة تكييف الهواء. وقاموا بتكبيل يديه وأحيانا تم تقييده بالأصفاد. وعندما بدأ ينزف من ساقه، حيث اجريت له مؤخرا عملية جراحية، أُحضر في نهاية المطاف إلى الطبيب عندما لم يعد قادراً على الوقوف. وبعد ذلك وضعوه في الحبس الانفرادي لمدة أربعة أيام وهو الوقت الذي كان قد تعرض خلاله لاستجواب طويل وعنيف في خمس مناسبات. وكان يُسمح له للعودة إلى زنزانته لتناول غذائه و الصلاة فقط.
ان التهم التي وجهت له تشمل الانتماء إلى حركة الإصلاح، الإساءة إلى الدولة عبر تويتر، التحريض على الكراهية ضد الدولة عبر تويتر، و نشر الأكاذيب حول تعذيب والده، حسين النجار، احد اعضاء مجموعة الإمارات 94 والذي يقضي حاليا عقوبة السجن لمدة 11 سنة لنشاطاته في مجال حقوق الإنسان.
تأتي الأنباء عن تعذيب أسامة النجار في سياق المزاعم المستمرة حول المعاملة غير الإنسانية والمهينة للسجناء في سجن الرزين، حيث يحتجز معظم اعضاء مجموعة الإمارات 94. وتشمل هذه المعاملة، مصادرة ملابسهم، مراقبة اتصالاتهم مع الأقارب، النقل بين الزنزانات، منعهم من الحصول على الكتب، استغلال السجناء أثناء وقت الصلاة، الإيداع في الحبس الانفرادي، و تقليل مدة الزيارة.
يعرب مركز الخليج لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء مزاعم التعذيب المبينة أعلاه ضد أسامة النجار و اولئك المعتقلين في سجن الرزين و يعرب عن المزيد من القلق العاجل و الجدي على صحتهم البدنية والنفسية. يعتقد مركز الخليج لحقوق الإنسان أن اعتقالهم واحتجازهم و سوء المعاملة المستمر هو فقط يرتبط بعملهم السلمي والمشروع في الدفاع وتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
يحث مركز الخليج السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة على:
1. الإفراج عن أسامة النجار فوراً و دون قيد أو شرط حيث ان اعتقاله يرتبط فقط بنشاطاته السلمية على الانترنيت؛
2. ضمان السلامة الجسدية والنفسية وأمن من أسامة النجار وجميع اعضاء مجموعة الإمارات 94 بينما هم رهن الاحتجاز؛
3. منح أسامة النجار حق الحصول الفوري على الرعاية الطبية التي يحتاج إليها؛
4. ضمان إجراء تحقيقات وافية ونزيهة ومستقلة يتم البدء بها فيما يتعلق بالمزاعم المذكورة أعلاه بهدف نشر النتائج و تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة وفقا للقانون والمعايير الدولية؛
5. الإفراج و إسقاط جميع التهم عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان فورا و دون قيد أو شرط، بما في ذلك اعضاء مجموعة الإمارات 94 الذين يتم احتجازهم نتيجة لأنشطتهم المشروعة في مجال حقوق الإنسان؛
6. ضمان وفي جميع الظروف قدرة نشطاء الانترنت وجميع المدافعين عن حقوق الإنسان في الإمارات على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الانتقام وبلا قيود تذكر وبما في ذلك المضايقة القضائية.
مركز الخليج لحقوق الإنسان يدعو إلى الاهتمام الخاص بالحقوق والحريات الأساسية المكفولة في إعلان الأمم المتحدة المتعلق بحق ومسؤولية الأفراد والجماعات وهيئات المجتمع في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها دولياً ولا سيما المادة 6 في فقرتيها (ب) و (ج):
ب) حرية نشر اﻵراء والمعلومات والمعارف المتعلقة بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية أو نقلها إلى الآخرين أو إشاعتها بينهم، وفق ما تنص عليه الصكوك المتعلقة بحقوق الإنسان وغيرها من الصكوك الدولية المنطبقة؛
ج) دراسة ومناقشة وتكوين واعتناق اﻵراء بشأن مراعاة جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية في مجال القانون وفي التطبيق على السواء، وتوجيه انتباه الجمهور إلى هذه الأمور بهذه الوسائل وبغيرها من الوسائل المناسبة.
وكذلك المادة 12، الفقرة 1 والفقرة 2:
1. لكل شخص الحق، بمفرده وبالاشتراك مع غيره، في أن يشترك في اﻷنشطة السلمية لمناهضة انتهاكات حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
2. تتخذ الدولة جميع التدابير اللازمة التي تكفل لكل شخص حماية السلطات المختصة له، بمفرده وبالاشتراك مع غيره، من أي عنف، أو تهديد، أو انتقام، أو تمييز ضار فعلا أو قانونا، أو ضغط، أو أي إجراء تعسفي آخر نتيجة لممارسته أو ممارستها المشروعة للحقوق المشار إليها في هذا الإعلان.